فصل: مسند عروة بن مسعود

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مسند أبي يعلى ***


مسند وابصة بن معبد

1586- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْرَزٍ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لا أَدَعَ شَيْئًا مِنَ الْبِرِّ وَالإِثْمِ إِلا سَأَلْتُهُ، فَأَتَيْتُهُ فِي عِصَابَةٍ مِنَ النَّاسِ يَسْتَفْتُونَهُ، فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّاهُمْ، فَقَالُوا‏:‏ إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ دَعُونِي أَدْنُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّهُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ، قَالَ‏:‏ دَعُوا وَابِصَةَ، ادْنُ يَا وَابِصَةُ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ، وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ، وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ، وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ، وَأَفْتَوْكَ ثَلاثًا‏.‏

1587- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْمَعْوَلِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ أَبِي عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ وَابِصَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لا أَدَعَ شَيْئًا مِنَ الْبِرِّ وَالإِثْمِ إِلا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَأَتَيْتُهُ وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَسْتَفْتُونَهُ، فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّاهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالُوا‏:‏ إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ، فَقُلْتُ لَهُمْ‏:‏ دَعُونِي أَدْنُ مِنْهُ، فَإِنَّهُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ، فَقَالَ‏:‏ دَعُوا وَابِصَةَ، ادْنُ يَا وَابِصَةُ، ادْنُ يَا وَابِصَةُ، فَدَنَوْتُ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي‏:‏ يَا وَابِصَةُ، أَتَسْأَلُنِي أَوْ أُخْبِرُكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ بَلْ أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ جِئْتَ تَسْأَلُنِي، عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي، وَيَقُولُ‏:‏ يَا وَابِصَةُ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ، وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ، وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ، وَأَفْتَوْكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ‏.‏

1588- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ‏:‏ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجُلٌ يُصَلِّي خَلْفَ الْقَوْمِ، فَقَالَ‏:‏ أَيُّهَا الْمُصَلِّي وَحْدَهُ، أَلا تَكُونُ وَصَلْتَهُ صَفًّا، فَدَخَلْتَ مَعَهُمْ، أَوِ اجْتَرَرْتَ رَجُلا إِلَيْكَ أَنْ ضَاقَ بِكُمُ الْمَكَانُ‏؟‏ أَعِدْ صَلاتَكَ، فَإِنَّهُ لا صَلاةَ لَكَ‏.‏

1589- حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلابِيُّ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا أَصْبُغُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى عِيَاضٍ، عَنْ وَابِصَةَ، قَالَ أَبُو عُثْمَانَ عَمْرٌو‏:‏ يَعْنِي ابْنَ مَعْبَدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ فِي النَّاسِ يَوْمَ الأَضْحَى، أَوْ يَوْمَ الْفِطْرِ، فَيَقُولُ‏:‏ إِنِّي شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا‏؟‏ قَالَ النَّاسُ‏:‏ يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ‏:‏ فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا‏؟‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ هَذِهِ الْبَلْدَةُ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلِقُونَهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ‏؟‏ يُبَلِّغُ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ‏.‏

قَالَ وَابِصَةُ‏:‏ نَشْهَدُ عَلَيْكُمْ كَمَا أَشْهَدَ عَلَيْنَا‏.‏

1590- قَالَ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ بُرْقَانَ حَدَّثَهُمْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ وَابِصَةَ، صَلَّى بِهِمْ بِالرَّقَّةِ وَذَكَرَ حَدِيثَ وَابِصَةَ هَذَا، وَقَالَ وَابِصَةُ‏:‏ نَشْهَدُ عَلَيْكُمْ كَمَا أَشْهَدَ عَلَيْنَا، فَأُوعِيتُمْ وَنَحْنُ نُبَلِّغُكُمْ‏.‏

مسند ثابت بن قيس الأنصاري

1591- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُوصِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو فَضَالَةَ فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ الْخَبِيرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ شَمَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ‏:‏ قُتِلَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُدْعَى خَلادًا، فَقِيلَ لأُمِّهِ‏:‏ يَا أُمَّ خَلادٍ، قُتِلَ خَلادٌ، فَجَاءَتْ وَهِيَ مُتَنَقِبَّةٌ، فَقِيلَ لَهَا‏:‏ قُتِلَ خَلادٌ، وَتجِيئِينَنَا مُتَنَقِبَّةً‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ إِنْ رُزِئْتُ خَلادًا، فَلا أُرْزَأُ حَيَائِي، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَمَا إِنَّ لَهُ أَجْرَ شَهِيدَيْنِ، قِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَبِمَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لأَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَتَلُوهُ‏.‏

مسند سفينة

1592- حدثنا زحمويه حدثنا صالح حدثنا حاجب يعني ابن عمر قال‏:‏ دخلت مع الحكم الأعرج على بكر بن عبد الله فتذكروا أمر الميت يعذب ببكاء الحي فحدثنا بكر قال‏:‏ حدثنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان أبو هريرة خالفه في ذلك فقال‏:‏ قال أبو هريرة‏:‏ والله لئن انطلق رجل محاربا في سبيل الله ثم قتل في قطر من أقطار الأرض شهيدا فعمدت امرأة سفها أو جهلا فبكت عليه ليعذبن هذا الشهيد ببكاء هذه السفيهة عليه فقال رجل‏:‏ صدق رسول الله وكذب أبو هريرة صدق رسول الله وكذب أبو هريرة‏.‏

مسند رجل

1593- حَدَّثَنَا زَحْمَوَيْهِ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، وَلا تُكْثِرُ عَلَيَّ، قَالَ‏:‏ لا تَغْضَبْ‏.‏

مسند رجل، عن أبيه

1594- حَدَّثَنَا زَحْمَوَيْهِ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ يَحْيَى بْنُ أَبِي حَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ أَخِي وَجِعَ، فَقَالَ‏:‏ مَا وَجَعُ أَخِيكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بِهِ لَمَمٌ، قَالَ‏:‏ فَابْعَثْ إِلَيَّ بِهِ، قَالَ‏:‏ فَجَاءَهُ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَقَرَأَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآيَتَيْنِ مِنْ وَسَطِهَا‏:‏ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَثَلاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآيَةً مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ، وَآيَةً مِنْ سُورَةِ الأَعْرَافِ‏:‏ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَآيَةً مِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ‏:‏ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، وَآيَةً مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ‏:‏ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا، وَعَشْرَ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ الصَّفِّ مِنْ أَوَّلِهَا، وَثَلاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ‏.‏

1595- حَدَّثَنَا زَحْمَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ، أَخْبَرَنِي الثِّقَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ أَنْ يُوقَعَ عَلَى الْحُبَالَى، وَقَالَ‏:‏ تَسْقِي زَرْعَ غَيْرِكَ‏؟‏

مسند فروة بن نوفل الأشجعي

1596- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا جَاءَ بِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ لِتُعَلِّمَنِي كَلِمَاتٍ إِذَا أَخَذَتُ مَضْجَعِي، قَالَ‏:‏ اقْرَأْ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ‏.‏

مسند رسول قيصر

1597- حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ قَيْصَرَ جَارًا لِي زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ أَخْبِرْنِي، عَنْ كِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَيْصَرَ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ إِلَى قَيْصَرَ، وَكَتَبَ مَعَهُ إِلَيْهِ كِتَابًا يُخَيِّرُهُ بَيْنَ إِحْدَى ثَلاثٍ‏:‏ إِمَّا أَنْ يُسْلِمَ وَلَهُ مَا فِي يَدَيْهِ مِنْ مُلْكِهِ، وَإِمَّا أَنْ يُؤَدِّيَ الْخَرَاجَ، وَإِمَّا أَنْ يَأْذَنَ بِحَرْبٍ، قَالَ‏:‏ فَجَمَعَ قَيْصَرُ بَطَارِقَتَهُ وَقِسِّيِسِيهِ فِي قَصْرِهِ، وَأَغْلَقَ عَلَيْهِمُ الْبَابَ، وَقَالَ‏:‏ إِنَّ مُحَمَّدًا كَتَبَ إِلَيَّ يُخْبِرُنِي بَيْنَ إِحْدَى ثَلاثٍ‏:‏ إِمَّا أَنْ أُسْلِمَ وَلِي مَا فِي يَدِي مِنْ مُلْكِي، وَإِمَّا أَنْ أُؤَدِّيَ الْخَرَاجَ، وَإِمَّا أَنْ آذَنَ بِحَرْبٍ، وَقَدْ تَجِدُونَ فِيمَا تَقَرْءُونَ مِنْ كُتُبِكُمْ أَنَّهُ سَيَمْلِكُ مَا تَحْتَ قَدَمِي مِنْ مُلْكِي، فَنَخَرُوا نَخْرَةً حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ خَرَجُوا مِنْ بَرَانِسِهِمْ، وَقَالُوا‏:‏ تُرْسِلُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ، جَاءَ فِي بُرْدَيْهِ وَنَعْلَيْهِ بِالْخَرَاجِ، فَقَالَ‏:‏ اسْكُتُوا إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ تَمَسُّكَكُمْ بِدِينِكُمْ وَرَغَّبَتَكُمْ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ابْتَغُوا لِي رَجُلا مِنَ الْعَرَبِ، فَجَاءُوا بِي، فَكَتَبَ مَعِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كِتَابًا، وَقَالَ لِي‏:‏ انْظُرْ مَا سَقَطَ، عَنْكَ مِنْ قَوْلِهِ، فَلا يَسْقُطُ عِنْدَ ذِكْرِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ، وَهُمْ مُحْتَبُونَ بِحَمَائِلِ سُيُوفِهِمْ حَوْلَ بِئْرِ تَبُوكَ، فَقُلْتُ‏:‏ أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ‏؟‏ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَفْسِهِ، فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ، فَدَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ‏:‏ كَتَبْتَ تَدْعُونِي إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضِ، فَأَيْنَ النَّارُ إِذًا‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا سُبْحَانَ اللَّهِ، إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ فَأَيْنَ النَّهَارُ‏؟‏ فَكَتَبْتُهُ عَنْدِي، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّكَ رَسُولُ قَوْمٍ، فَإِنَّ لَكَ حَقًّا، وَلَكِنْ جِئْتَنَا وَنَحْنُ مُرْمِلُونَ، قَالَ عُثْمَانُ‏:‏ أَكْسُوهُ حُلَّةً صَفُورِيَّةً، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ‏:‏ عَلَيَّ ضِيَافَتُهُ، وَقَالَ لِي قَيْصَرُ فِيمَا قَالَ‏:‏ انْظُرْ إِلَى ظَهْرِهِ، فَرَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي أُرِيدُ النَّظَرَ إِلَى ظَهْرِهِ، فَأَلْقَى ثَوْبَهُ، عَنْ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ فِي نُغْصِ الْكَتِفِ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنِّي كَتَبْتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَأَحْرَقَ كِتَابِي، وَاللَّهُ مُحْرِقُهُ، وَكَتَبْتُ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ فَارِسَ، فَمَزَّقَ كِتَابِي، وَاللَّهُ مُمَزِّقُهُ، وَكَتَبْتُ إِلَى قَيْصَرَ فَرَفَعَ كِتَابِي، فَلا يَزَالُ النَّاسُ ذَكَرَ كَلِمَةً، مَا كَانَ فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ‏.‏

مسند عروة بن مسعود

1598- حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيَّ قَالَ لِقَوْمِهِ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ‏:‏ أَيْ قَوْمِ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الْمُلُوكَ وَكَلَّمْتُهُمْ، فَابْعَثُونِي إِلَى مُحَمَّدٍ فَأُكَلِّمَهُ، فَأَتَاهُ بِالْحُدَيْبِيَةِ، فَجَعَلَ عُرْوَةُ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَيَتَنَاوَلُ لِحْيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ شَاكٍ فِي السِّلاحِ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ‏:‏ كُفَّ يَدَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ لا تَصِلَ إِلَيْكَ، فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ، فَقَالَ‏:‏ أَنْتَ هُوَ وَاللَّهِ، إِنَّكَ لَفِي غَدْرَتِكَ مَا خَرَجْتَ مِنْهَا بَعْدُ، فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ قَوْمِ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الْمُلُوكَ وَكَلَّمْتُهُمْ، مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مُحَمَّدٍ قَطُّ، مَا هُوَ بِمَلِكٍ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ الْهَدْيَ مَعْكُوفًا يَأْكُلُ وَبَرَهُ، وَمَا أَرَاكُمْ إِلا سَتُصِيبُكُمْ قَارِعَةٌ، فَانْصَرَفَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ، فَصَعِدَ سُوَرَ الطَّائِفِ، فَشَهِدَ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ بِسَهْمٍ، فَقَتَلَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَ صَاحِبِ يَاسِينَ‏.‏

مسند عبد الله بن الشخير

1599- حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، وَهُوَ قَائِمٌ، وَلِصَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ‏.‏

مسند أبي الجعد

1600- حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنِي عَبِيدَةُ بْنُ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ‏.‏

مسند رجل

1601- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ رَجُلا بِالْكُوفَةِ، شَهِدَ أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُتِلَ شَهِيدًا، فَأَخَذَتْهُ الزَّبَانِيَةُ فَرَفَعُوهُ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالُوا‏:‏ لَوْلا أَنْ تَنْهَانَا أَوْ نَهَيْتَنَا أَنْ لا نَقْتُلَ أَحَدًا لَقَتَلْنَاهُ، هَذَا زَعَمَ أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُتِلَ شَهِيدًا، فَقَالَ الرَّجُلُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ وَأَنْتَ تَشْهَدُ، أَتَذْكُرُ أَنِّي أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلْتُهُ، فَأَعْطَانِي، وَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، وَأَتَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، وَأَتَيْتُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُبَارِكَ لِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَيْفَ لا يُبَارَكُ لَكَ وَأَعْطَاكَ نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ، وَأَعْطَاكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ، وَأَعْطَاكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ‏؟‏

مسند عمار بن ياسر

1602- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ الثَّقَفِيَّ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍّ‏:‏ يَا عَلِيُّ، طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وَصَدَّقَ فِيكَ، وَوَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَكَذَّبَ فِيكَ‏.‏

1603- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنْزِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْعِجْلِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَمَّارُ أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقُلْتُ‏:‏ يَا جِبْرِيلُ حَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ لَوْ حَدَّثْتُكَ بِفَضَائِلِ عُمَرَ مِثْلَ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا مَا نَفِدَتْ فَضَائِلُ عُمَرَ، وَإِنَّ عُمَرَ لَحَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ‏.‏

1604- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، أَنَّ حَسَّانَ بْنَ بِلالٍ الْمُزَنِيّ حَدَّثَهُ‏:‏ أَنَّهُ رَأَى عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ تَوَضَّأَ وَأَنَّهُ خَلَّلَ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ أَتَفْعَلُ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ‏.‏

1605- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ عَمَّارًا، قَالَ لِعُمَرَ‏:‏ تَذْكُرُ حَيْثُ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي الإِبِلِ، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَتَمَعَّكْتُ تَمَعُّكَ الدَّابَّةِ، فَلَقِيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ‏.‏

1606- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ‏:‏ كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّمَا نَمْكُثُ الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ لا نَجِدُ الْمَاءَ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَكُنْ أُصَلِّي حَتَّى أَجِدَ الْمَاءَ، فَقَالَ عَمَّارٌ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، تَذْكُرُ إِذْ كُنَّا بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، وَنَحْنُ نَرْعَى الإِبِلَ، فَتَذَاكَرْنَا أَنَّا أَجْنَبْنَا، قَالَ‏:‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَإِنِّي تَمَرَّغْتُ بِالتُّرَابِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثْتُهُ، فَضَحِكَ، وَقَالَ‏:‏ إِذْ كَانَ الصَّعِيدُ لَكَافِيكَ، وَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهَ وَبَعْضَ ذِرَاعَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ شِئْتَ لَمْ أَذْكُرْهُ مَا حَيِيتُ، فَقَالَ‏:‏ لا، وَلَكِنْ نُوَلِّيكَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَوَلَّيْتَ‏.‏

1607- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ‏:‏ سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لا تُصَلِّ، فَقَالَ عَمَّارٌ‏:‏ أَمَا تَذْكُرُ أَنِّي كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَجْنَبْنَا، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فَصَلَّيْتُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ الأَرْضَ ضَرْبَةً فَنَفَخَ فِي كَفَّيْهِ، وَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ‏.‏

1608- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارٍ‏:‏ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ فِي التَّيَمُّمِ بِالْكَفَّيْنِ وَالْوَجْهِ‏.‏

1609- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، قَالَ‏:‏ تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَسَحْنَا وُجُوهَنَا وَأَيْدِيَنَا إِلَى الْمَنَاكِبِ بِالتُّرَابِ‏.‏

1610- حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ يَعْنِي غُنْدَرًا، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ، يَقُولُ‏:‏ رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَوْمَ الصِّفِّينِ شَيْخًا، طُوَالا، آدَمَ، آخِذًا الْحَرْبَةَ بِيَدِهِ، وَيَدِهِ تُرْعَدُ، فَقَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ قَاتَلْتُ بِهَذِهِ الرَّايَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَهَذِهِ الرَّابِعَةُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى بَلَغُوا بِنَا شَعَفَاتِ هَجَرَ لَعَرَفْنَا أَنَّ مُصْلِحِينَا عَلَى الْحَقِّ، وَإِنَّهُمْ عَلَى الضَّلالَةِ‏.‏

1611- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ‏:‏ مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَسْقِي نَاقَةً لِي، فَتَنَخَّمْتُ، فَأَصَابَتْ نُخَامَتِي ثَوْبِي، فَأَقْبَلْتُ أَغْسِلُ ثَوْبِي مِنَ الرِّكْوَةِ الَّتِي بَيْنَ يَدَيَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَمَّارُ، مَا نُخَامَتُكَ وَلا دُمُوعُ عَيْنَيْكَ إِلا بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ الَّذِي فِي رِكْوَتِكَ، إِنَّمَا تَغْسِلُ ثَوْبَكَ مِنَ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ وَالْمَنِيِّ مِنَ الْمَاءِ الأَعْظَمِ وَالدَّمِ وَالْقَيْءِ‏.‏

1612- قُرِئَ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ وَأَنَا حَاضِرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ، عَنْ عُمَرَ‏:‏ أَنَّ رَجُلا سَأَلَهُ عَنْ أَكْلِ الأَرْنَبِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ ادْعُ لِي عَمَّارًا، فَجَاءَ عَمَّارٌ، فَقَالَ‏:‏ حَدِّثْنَا حَدِيثَ الأَرْنَبِ يَوْمَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ عَمَّارٌ‏:‏ أَهْدَى أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْنَبًا، فَأَمَرَ الْقَوْمَ أَنْ يَأْكُلُوا، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ‏:‏ إِنِّي رَأَيْتُ دَمًا، فَقَالُ‏:‏ لَيْسَ بِشَيْءٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ادْنُ فَكُلْ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ‏:‏ صَوْمُ مَاذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، قَالَ‏:‏ فَهَلا جَعَلْتَهَا الْبِيضَ‏؟‏

1613- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، أَنَّ عَمَّارًا، أُتِيَ بِشَرْبَةٍ مِنْ لَبَنٍ، فَضَحِكَ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ مَا يُضْحِكُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ آخِرَ شَرَابٍ تَشْرَبُهُ لَبَنٌ حِينَ تَمُوتُ‏.‏

1614- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ مَوْلاةٍ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَتْ‏:‏ اشْتَكَى عَمَّارُ شَكْوَى ثَقُلَ مِنْهَا فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ وَنَحْنُ نَبْكِي حَوْلَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَا يُبْكِيكُمْ‏؟‏ أَتَخْشَوْنَ أَنِّي أَمُوتُ عَلَى فِرَاشِي‏؟‏ أَخْبَرَنِي حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ تَقْتُلْنِي الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، وَأَنَّ آخِرَ زَادِي مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ‏.‏

1615- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ‏:‏ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، أَرَاكَ قَدْ خَفَّفْتَهُمَا، قَالَ‏:‏ إِنِّي بَادَرْتُ بِهِمَا الْوَسْوَاسَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي الصَّلاةً لَعَلَّهُ أَنْ لا يَكُونَ لَهُ مِنْهَا إِلا عُشْرُهَا، أَوْ تُسْعُهَا، أَوْ ثُمُنُهَا، أَوْ سُبْعُهَا، أَوْ سُدُسُهَا، أَوْ خُمُسَهَا، حَتَّى أَتَى عَلَى الْعَدَدِ‏.‏

1616- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ‏:‏ أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ رَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ، فَإِنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ، أَوْ عَهْدًا عَهْدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا عَهَدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَقَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ شُعْبَةُ‏:‏ وَأَحْسَبُهُ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ فِي أُمَّتِي اثْنَيْ عَشَرَ مُنَافِقًا لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يَجِدُونَ رِيحَهَا حَتَّى يَلِجَّ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ، ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيهِمُ الدُّبَيْلَةُ‏:‏ سِرَاجٌ مِنْ نَارٍ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ أَوْ يَثْجِمَ مِنْ صُدُورِهِمْ‏.‏

1617- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَزَوَّرِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ مَا تَزَيَّنُ الأَبْرَارُ فِي الدُّنْيَا بِمِثْلِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا‏.‏

1618- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ‏:‏ تَكَلَّمَ عَمَّارٌ فَأَوْجَزَ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ قَدْ قُلْتَ قَوْلا لَوْ زِدْتَنَا فَقَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا بِإِقْصَارِ الْخُطَبِ‏.‏

1619- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ نَاجِيَةَ الْعَنْزِيِّ، قَالَ‏:‏ بَدَأَ عَمَّارٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي التَّيَمُّمِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ‏:‏ لَوْ مَكَثْتُ شَهْرًا لا أَجِدُ فِيهَا الْمَاءَ مَا صَلَّيْتُ، فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ‏:‏ مَا تَذْكُرُ إِذْ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي الإِبِلِ، فَجَنُبْتُ، فَتَمَعَّكْتُ تَمَعُّكَ الدَّابَّةِ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ التَّيَمُّمُ‏.‏

1620- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ لِسَانَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ نَارٍ‏.‏

1621- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَاشِدٍ، قَالَ‏:‏ خَطَبَنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَتَجَوَّزَ فِي الْخُطْبَةِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نُطِيلَ الْخُطْبَةَ‏.‏

1622- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَبَلَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ كَثِيرٍ أَبِي الْفَضْلِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، قَالَ‏:‏ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا‏؟‏ فَقُلْنَا‏:‏ يَوْمُ النَّحْرِ، فَقَالَ‏:‏ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا‏؟‏ قُلْنَا‏:‏ ذُو الْحِجَّةِ شَهْرُ حَرَامٍ، قَالَ‏:‏ فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا‏؟‏ قُلْنَا‏:‏ بَلَدُ الْحَرَامِ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلا هَلْ يُبَلِّغُ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ‏؟‏

1623- حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، يَقُولُ‏:‏ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ‏.‏

1624- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ عَمَّارٍ، وَكَانَ يَدْعُو بِدُعَاءٍ فِي صَلاتِهِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ قُلِ‏:‏ اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَاقْبِضْنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْخَشْيَةَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةَ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَالْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ شَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنِي بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ‏.‏

1625- ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ هُنَّ أَحْسَنُ مِنْهُنَّ‏؟‏ كَأَنَّهُ يَرْفَعُهُنَّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقُلِ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الْمُنَزَّلَ، وَنَبِيِّكَ الْمُرْسَلَ، إِنَّ نَفْسِي نَفْسٌ خَلَقْتَهَا لَكَ مَحْيَاهَا، وَلَكَ مَمَاتُهَا، فَإِنْ كَفَتَّهَا فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِ الإِيمَانِ‏.‏

1626- حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد عن عطاء عن ميسرة و أبي البختري‏:‏ أن عمارا يوم صفين جعل يقاتل فلا يقتل فيجئ إلى علي فيقول‏:‏ يا أمير المؤمنين أليس هذا يوم كذا وكذا هو‏؟‏ فيقول‏:‏ أذهب عنك فقال ذلك مرارا ثم أتي بلبن فشربه فقال عمار‏:‏ إن هذه لآخر شربة أشربها من الدنيا ثم تقدم فقاتل حتى قتل‏.‏

1627- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ مِنَ الْفِطْرَةِ الْمَضْمَضَةُ، وَالاسْتِنْشَاقُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَالسِّوَاكُ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَالاخْتِتَانُ، وَالانْتِضَاحُ‏.‏

1628- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ‏:‏ أَنَّ عَمَّارًا صَلَّى، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ لَقَدْ خَفَّفْتَ الصَّلاةَ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، قَالَ‏:‏ هَلْ رَأَيْتُنِي نَقَصْتُ مِنْ حُدُودِهَا شَيْئًا‏؟‏ شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي، ثُمَّ يَنْصَرِفُ مَا كُتِبَ لَهُ إِلا نِصْفُهَا، ثُلُثُهَا، رُبُعُهَا، خُمُسَهَا، سُدُسُهَا، ثُمُنُهَا، تُسْعُهَا، عُشْرِهَا‏.‏

1629- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الشَّاعِرُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَرَّسَ بِذَاتِ الْجَيْشِ وَمَعَهُ عَائِشَةُ زَوْجَتُهُ، فَانْقَطَعَ عِقْدٌ لَهَا مِنْ جِزْعِ ظَفَارٍ، فَحُبِسَ النَّاسُ ابْتِغَاءَ عِقْدِهَا ذَلِكَ حَتَّى أَضَاءَ الْفَجْرُ، وَلَيْسَ مَعَ النَّاسِ مَاءٌ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ‏:‏ حَبَسْتِ النَّاسَ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ‏؟‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ رُخْصَةَ التَّطْهِيرِ بِالصَّعِيدِ الطِّيبِ، فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَضَرَبُوا أَيْدِيَهُمْ فِي الأَرْضِ وَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَلَمْ يَقْبِضُوا مِنَ التُّرَابِ شَيْئًا، فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ وَأَيْدِيَهُمْ إِلَى الْمَنَاكِبِ، وَمِنْ بَطْنِ أَيْدِيَهِمْ إِلَى الآبَاطِ‏.‏

1630- حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ‏:‏ كُنْتُ فِي الْقَوْمِ حِينَ نَزَلَتِ الرُّخْصَةُ فِي الْمَسْحِ بِالصَّعِيدِ إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ، قَالَ‏:‏ فَضَرَبْنَا ضَرْبَةً بِالْيَدَيْنِ بِالصَّعِيدِ لِلْوَجْهِ، فَمَسَحْنَاهُ مَسْحَةً وَاحِدَةً، قَالَ‏:‏ ثُمَّ ضَرَبْنَا ضَرْبَةً أُخْرَى لِلْيَدَيْنِ فَمَسَحْنَاهُمَا بِهَا إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ ظَهْرًا وَبَطْنًا‏.‏

1631- حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ تَمَسَّحْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ التُّرَابِ فَمَسَحْنَا بِوُجُوهِنَا وَأَيْدِينَا إِلَى الْمَنَاكِبِ‏.‏

1632- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، كَانَ يُحَدِّثُ‏:‏ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ وَمَعَهُ عَائِشَةُ، فَهَلَكَ عِقْدُهَا، فَاحْتُبِسَ أَوْ حُبِسَ النَّاسُ ابْتِغَاءَهُ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ التَّيَمُّمِ، قَالَ عَمَّارٌ‏:‏ فَضَرَبُوا أَيْدِيَهُمْ فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ، ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ فَمَسَحُوا بِهَا أَيْدِيَهُمْ إِلَى الإِبِطَيْنِ، أَوْ قَالَ‏:‏ إِلَى الْمَنَاكِبِ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ‏:‏ وَكَانَ مَعْمَرٌ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَمَّارًا كَانَ يَمْسَحُ بِالتَّيَمُّمِ وَجْهَهُ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ يَعُودُ فَيَمْسَحُ يَدَيْهِ إِلَى الإِبِطَيْنِ، وَكَانَ يَخْتَصِرُهُ مَعْمَرٌ هَكَذَا‏.‏

1633- حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي سَفَرٍ، فَهَلَكَ عِقْدٌ لِعَائِشَةَ، فَطَلَبُوهُ حَتَّى أَصْبَحُوا، وَلَيْسَ مَعَ الْقَوْمِ مَاءٌ، فَنَزَلَتِ الرُّخْصَةُ، فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ فَضَرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الأَرْضِ فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ، وَظَاهَرَ أَيْدِيهِمْ، وَبَاطِنَهَا إِلَى الآبَاطِ‏.‏

1634- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ‏.‏

1635- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ قَدِمْتُ عَلَى أَهْلِي لَيْلا مِنْ سَفَرٍ قَدْ تَشَقَّقَتْ يَدَايَ، فَضَمَّخُونِي بِالزَّعْفَرَانِ، فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمْتُ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، وَلَمْ يُرَحِّبْ بِي، فَقَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَاغْسِلْ هَذَا عَنْكَ، فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ، ثُمَّ جِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ وَرَحَّبَ بِي، وَقَالَ‏:‏ إِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَحْضُرُ جِنَازَةَ الْكَافِرِ بِخَيْرٍ، وَلا الْمُتَضَمِّخَ بِالزَّعْفَرَانِ، وَلا الْجُنُبَ، وَرَخَّصَ لِلْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ، أَوْ يَأْكُلَ، أَوْ يَشْرَبَ أَنْ يَتَوَضَّأَ‏.‏

1636- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، يَقُولُ‏:‏ يَا أَبَا مُوسَى، أَنْشُدُكَ اللَّهَ، أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ‏؟‏ فَأَنَا سَائِلُكَ عَنْ حَدِيثٍ، فَإِنْ صَدَقْتَ وَإِلا بَعَثْتُ عَلَيْكَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ يُقْرِرْكَ، ثُمَّ أَنْشُدُكَ اللَّهَ‏:‏ أَلَيْسَ إِنَّمَا عَنْاكَ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِنَفْسِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فِي أُمَّتِي أَنْتَ يَا أَبَا مُوسَى فِيهَا نَائِمٌ، خَيْرٌ مِنْكَ قَاعِدًا، وَقَاعِدٌ خَيْرٌ مِنْكَ قَائِمًا، وَقَائِمٌ خَيْرٌ مِنْكَ مَاشِيًا، فَخَصَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَعُمَّ النَّاسَ، فَخَرَجَ أَبُو مُوسَى وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا‏.‏

1637- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنِ ابْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

1638- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ التَّيَمُّمِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَأَمَرَنِي بِالْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً، وَكَانَ قَتَادَةُ يُعَفِّرُ‏.‏

1639- حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ لِعَمَّارٍ، عَنْ عَمَّارٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ‏.‏

1640- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَمَّارٌ‏:‏ أَجْنَبْتُ وَأَنَا فِي الإِبِلِ، فَلَمْ أَجِدْ مَاءً، فَتَمَعَّكْتُ تَمَعُّكَ الدَّابَّةِ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا كَانَ يَجْزِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ‏.‏

1641- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عَنْ جَدِّ أَبِيهِ الْمُخَارِقِ، قَالَ‏:‏ لَقِيتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَوْمَ الْجَمَلِ وَهُوَ يَبُولُ فِي قَرْنٍ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ أُقَاتِلُ مَعَكَ وَأَكُونُ مَعَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَاتِلْ تَحْتَ رَيَةِ قَوْمِكَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَحِبُّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ تَحْتَ رَايَةِ قَوْمِهِ‏.‏

1642- حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ‏:‏ قَالَ أَبُو وَائِلٍ‏:‏ خَطَبَنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَأَوْجَزَ وَأَبْلَغَ، فَلَمَّا نَزَلَ، قُلْنَا‏:‏ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، لَقَدْ أَبَلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ، فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ إِنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ، فَأَطِيلُوا الصَّلاةَ، وَاقْصُرُوا الْخُطَبَ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا‏.‏

1643- حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يُصَلِّي فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ‏.‏

1644- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، قَالَ‏:‏ كُنَّا عِنْدَ عَمَّارٍ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ، فَأُتِيَ بِشَاةٍ فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ عَمَّارٌ مَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ، فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

1645- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ‏:‏ قَالَتْ أُمُّ حَسَنٍ‏:‏ قَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ أُمُّ سَلَمَةَ‏:‏ مَا نَسِيتُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يُعَاطِيهِمُ اللَّبَنَ، وَقَدِ اغْبَرَّ شَعْرُهُ، يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ، فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ، وَالْمُهَاجِرَةِ، وَجَاءَ عَمَّارٌ، فَقَالَ‏:‏ وَيْحَكَ، أَوْ وَيْلَكَ، شَكَّ خَالِدُ بْنُ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ‏:‏ حَدَّثْتُ مُحَمَّدًا، عَنْ أُمِّهِ، فَقَالَ‏:‏ أَمَا إِنَّهَا قَدْ كَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ‏.‏

1646- حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا، وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةَ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ، خَطَبَ عَمَّارٌ، فَقَالَ‏:‏ أَمَا إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، يَعْنِي عَائِشَةَ‏.‏

1647- حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ لِعَمَّارٍ، عَنْ عَمَّارٍ‏:‏ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ‏.‏

1648- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ‏:‏ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُطِيلَ الصَّلاةَ وَنَقْصُرَ الْخُطْبَةَ‏.‏

1649- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ خَفَّفْتَهُمَا يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، فَقَالَ‏:‏ رَأَيْتَنِي نَقَصْتُ مِنْ حُدُودِهَا شَيْئًا‏؟‏ إِنِّي بَادَرْتُ بِهِمَا الْوَسْوَاسَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي، وَلَعَلَّهُ أَنْ لا يَكُونَ لَهُ مِنْ صَلاتِهِ إِلا عُشْرُهَا، أَوْ تُسْعُهَا، أَوْ ثُمُنُهَا، أَوْ سُبْعُهَا، أَوْ سُدُسُهَا، أَوْ خُمُسَهَا، أَوْ رُبُعُهَا، أَوْ ثُلُثُهَا، أَوْ نِصْفُهَا‏.‏

1650- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ ثَرْوَانَ بْنِ مِلْحَانَ، قَالَ‏:‏ كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ فَمَرَّ عَلَيْنَا عَمَّارٌ، فَقُلْنَا لَهُ‏:‏ حَدِّثْنَا حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْفِتْنَةِ، فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَقْتَتِلُونَ عَلَى الْمُلْكِ يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ عَلَيْهِ بَعْضًا، قُلْنَا‏:‏ لَوْ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُكَ كَذَّبْنَاهُ أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ‏.‏

1651- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزْعَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أُنْزِلَتِ الْمَائِدَةُ مِنَ السَّمَاءِ خُبْزًا وَلَحْمًا، فَأُمِرُوا أَنْ لا يَخُونُوا، وَلا يَدَّخِرُوا لِغَدٍ، فَخَانُوا، وَادَّخَرُوا، وَرَفَعُوا، فَمُسِخُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ‏.‏

1652- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، قَالَ‏:‏ تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَسَحْنَا وُجُوهَنَا وَأَيْدِيَنَا إِلَى الْمَنَاكِبِ بِالتُّرَابِ‏.‏

1653- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا شُبُهَاتٌ، مَنْ تَوَقَّاهُنَّ كُنَّ وِقَاءً لِدِينِهِ، وَمَنْ يُوقَعُ فِيهِنَّ يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَ الْكَبَائِرَ كَالْمُرْتِعِ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ‏"‏‏.‏

مسند البراء بن عازب رضي الله عنه

1654- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ بَدَا جَفَا‏.‏

1655- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ نَزَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْحُدَيْبِيَةَ فَوَجَدْنَا مَاءَهَا قَدْ شَرِبَهُ أَوَائِلُ النَّاسِ، فَجَلَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْبِئْرِ، وَدَعَا بِدَلْوٍ مِنْهَا فَأَخَذَ مِنْهُ بِفِيهِ، ثُمَّ مَجَّهُ فِيهَا وَدَعَا اللَّهُ تَعَالَى، فَكَثُرَ مَاؤُهَا حَتَّى رَوِيَ النَّاسُ مِنْهَا‏.‏

1656- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْكَلالَةِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ‏.‏

1657- حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ سُئِلَ أَيْنَ كَانَ يَسْجُدُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ كَانَ يَسْجُدُ بَيْنَ كَفَّيْهِ‏.‏

1658- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبِ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا إِبْهَامَيْهِ، أَوْ تُحَاذِيَانِ أُذُنَيْهِ‏.‏

1659- وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مِنَ الْحَقِّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَغْتَسِلَ أَحَدُهُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَنْدَهُمْ فَإِنَّ الْمَاءَ طِيبٌ‏.‏

قَالَ هُشَيْمٌ‏:‏ قُلْتُ لَيَزِيدَ‏:‏ هَلْ مِنْ غُسْلٍ غَيْرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، يَوْمَ عِيدِ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الأَضْحَى، وَيَوْمَ عَرَفَةَ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَقَالَ فِيهِ‏:‏ حدثنا عبد الرحمان‏.‏

1660- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ الْحَجِّ، قَالَ‏:‏ وَقَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ لَقَدْ عَلِمَ أَنْ قَدِ اعْتَمَرَ أَرْبَعًا لِعُمْرَتِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ‏.‏

1661- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ نَحَرٍ، فَقَالَ‏:‏ أَلا لا يَذْبَحَنَّ أَحَدٌ حَتَّى يُصَلِّي، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا يَوْمُ اللَّحْمِ فِيهِ مَكْرُوهٌ، وَإِنِّي عَجَّلْتُ نَسِيكَتِي لأُطْعِمَ أَهْلِي وَأَهْلَ دَارِي، أَوْ أَهْلِي وَجِيرَانِي، قَالَ‏:‏ فَقَدْ فَعَلْتَ فَأَعِدْ ذِبْحًا آخَرَ، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَنْدِي عَنَاقُ لَبَنٍ، هِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ، أَفَأَذْبَحُهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، وَهِيَ خَيْرٌ مِنْ نَسِيكَتِكَ، وَلا تَقْضِي جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ‏.‏

1662- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَضْحَى بَعْدَ الصَّلاةِ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ صَلَّى صَلاتَنَا وَنَسَكَ نَسِيكَتَنَا، فَقَدْ أَصَابَ النُّسُكَ، وَمَنْ نَسَكَ قَبْلَ الصَّلاةِ، فَشَاتُهُ شَاةُ لَحْمٍ، وَلا نُسُكَ لَهُ، فَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ خَالُ الْبَرَاءِ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنِّي نَسَكْتُ شَاتِي قَبْلَ الصَّلاةِ، وَعَرَفْتَ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ تَكُونَ شَاتِي أَوَّلَ شَيْءٍ يُذْبَحُ فِي بَيْتِي، فَذَبَحْتُ شَاتِي، وَتَغَدَّيْتُ قَبْلَ أَنْ آتِيَ الصَّلاةَ، قَالَ‏:‏ شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ عَنْدَنَا عَنَاقًا لَنَا جَذَعَةً هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاتَيْنِ، أَفَتَجْزِي عَنْي‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ‏.‏

1663- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ إِلَى سَفَرٍ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ بَلاغًا يُبَلِّغُ خَيْرًا، مَغْفِرَةً مِنْكَ وَرِضْوَانًا، بِيَدِكَ الْخَيْرُ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، وَأَطْوِ لَنَا الأَرْضَ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ‏.‏

1664- حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنِي بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الْبَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ سَفَرُهُ، قَالَ‏:‏ آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ‏.‏

1665- حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنِي بَهْزُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ فَقَرَأَ فِي الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ ‏{‏التِّينِ وَالزَّيْتُونِ‏}‏‏.‏

1666- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَالِي إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَهُ‏.‏

1667- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنِ الْبَرَاءِ‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلا إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَهُ وَيَأْتِي بِرَأْسِهِ‏.‏

1668- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو دَاوُدَ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ الْبَرَاءِ‏:‏ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولَ‏:‏ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ‏.‏

1669- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَضَعُ وَجْهَهُ بَيْنَ كَفَّيْهِ إِذَا سَجَدَ‏.‏

1670- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا مُوسَى يَقْرَأُ، فَقَالَ‏:‏ كَأَنَّ صَوْتَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ‏.‏

1671- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الظُّهْرِ، فَظَنَنَّا أَنَّهُ قَرَأَ بـ ‏{‏تَنْزِيلَ‏}‏ السَّجْدَةَ‏.‏

1672- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ، فَأَحْرَمْنَا بِالْحَجِّ، فَلَمَّا أَنْ قَدِمْنَا مَكَّةَ، قَالَ‏:‏ اجْعَلُوا حَجَّكُمْ عَمْرَةً، فَقَالَ نَاسٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَحْرَمْنَا بِالْحَجِّ، فَكَيْفَ نَجْعَلُهَا عَمْرَةً‏؟‏ قَالَ‏:‏ انْظُرُوا مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا، قَالَ‏:‏ فَرَدُّوا عَلَيْهِ الْقَوْلِ، فَغَضِبَ ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ غَضْبَانَ، قَالَ‏:‏ فَرَأَتِ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَتْ‏:‏ مَنْ أَغْضَبَكَ أَغْضَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ مَا لِي لا أَغْضَبُ، وَأَنَا آمُرُ بِالأَمْرِ فَلا يُتَّبَعُ‏؟‏

1673- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ الْعَبْدِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَتَصَافَحَا وَحَمِدَا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَاهُ، غُفِرَ لَهُمَا‏.‏

1674- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ قَنَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي صَلاةِ الْمَغْرِبِ وَالْغَدَاةِ، قَالَ عَمْرٌو‏:‏ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ فَغَضِبَ، وَقَالَ‏:‏ إِنَّهُ كَانَ صَاحِبَ أَمْرٍ، يَعْنِي‏:‏ ابْنَ أَبِي لَيْلَى‏.‏

1675- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي بُيُوتِهَا، أَوْ قَالَ‏:‏ فِي خُدُورِهَا، فَقَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ‏.‏

1676- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ‏:‏ حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا رَكَعَ رَكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَقَالَ‏:‏ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، لَمْ نَزَلْ قِيَامًا حَتَّى نَرَاهُ قَدْ وَضَعَ‏.‏

1677- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنِي عَزْرَةُ بْنُ الْحَارِثِ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعَنْا رُؤُوسَنَا مِنَ الرُّكُوعِ، قُمْنَا صُفُوفًا حَتَّى يَسْجُدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا سَجَدَ تَبِعْنَاهُ‏.‏

1678- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ نَزَلَ عَنْ بَغْلَتِهِ فَتَرَجَّلَ‏.‏

1679- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَازِبٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ‏؟‏ فَأَمَرَ بِلالا، فَقَدَّمَ وَأَخَّرَ، وَقَالَ‏:‏ الْوَقْتُ مَا بَيْنَهُمَا‏.‏

1680- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا بَهْزُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يُحَدِّثُ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ كَانَ رُكُوعُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَإِذَا سَجَدَ، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ‏.‏

1681- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يُحَدِّثُ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ كَانَتْ صَلاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَإِذَا سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ‏.‏

1682- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اضْطَجَعَ لِيَنَامَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الأَيْمَنِ، وَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ عِبَادَكَ ‏"‏‏.‏

1683- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ‏:‏ قَالَ أَبِي، حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ‏.‏

1684- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ‏.‏

1685- حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عَوْفِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَيْمُونٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ قَالَ‏:‏ عَرَضَ لَنَا صَخْرَةٌ لا تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ، قَالَ‏:‏ وَأَحْسَبُهُ، قَالَ‏:‏ وَضَعَ ثَوْبَهُ فَضَرَبَ ضَرْبَةً، وَقَالَ‏:‏ بِسْمِ اللَّهِ، فَكَسَرَ ثُلُثَ الصَّخْرَةِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى قُصُورِهَا الْحُمْرِ مِنْ مَكَانِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ بِسْمِ اللَّهِ، وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرَ ثُلُثُهَا، وَقَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى الْمَدَائِنِ وَقَصْرِهَا الأَبْيَضِ مِنْ مَكَانِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ بِسْمِ اللَّهِ، وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ، وَقَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى مَفَاتِيحِ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا‏.‏

1686- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ‏.‏

1687- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا قَنَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَفْشُوا السَّلامَ تَسْلَمُوا، وَالأَشَرَةُ شَرٌّ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ‏:‏ يَعْنِي‏:‏ كَثْرَةَ الْعَبَثِ‏.‏

1688- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُوصِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ قَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبَ، فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ‏.‏

1689- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، وَعِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ لا يَرْفَعُ حَتَّى يَنْصَرِفَ‏.‏

1690- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ نَحْوَ رَأْسِهِ، ثُمَّ لا يَعُودُ‏.‏

1691- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ افْتَتَحَ الصَّلاةَ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَادَتَا تُحَاذِيَانِ أذُنَيْهِ، ثُمَّ لَمْ يُعِدْ‏.‏

1692- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ اسْتَقْبَلَ الصَّلاةَ، حَتَّى رَأَيْتُ إِبْهَامَيْهِ قَرِيبًا مِنَ أذُنَيْهِ، ثُمَّ لَمْ يَرْفَعْهُمَا‏.‏

1693- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَمْسَ عَشْرَةَ غَزْوَةً‏.‏

1694- قال‏:‏ وسمعت زيد بن أرقم يقول‏:‏ غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة غزوة‏.‏

1695- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ عَرَضْتُ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَابْنُ عُمَرَ، فَاسْتَصْغَرَنَا، وَشَهِدْنَا يَوْمَ أُحُدٍ‏.‏

1696- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ادْفِنُوهُ بِالْبَقِيعِ، فَإِنَّ لَهُ مُرْضِعًا تُتِمُّ رَضَاعَهُ فِي الْجَنَّةِ‏.‏

1697- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَكَانَ غَيْرَ كَذُوبٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا قَالَ‏:‏ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَبْهَتَهُ إِلَى الأَرْضِ، فَإِذَا وَضَعَ جَبْهَتَهُ إِلَى الأَرْضِ خَرَرْنَا سُجُودًا‏.‏

1698- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ مَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقُدُورُنَا تَغْلِي مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ، فَأَمَرَنَا أَنْ نَكْفِئَهَا فَأَكْفَأْنَاهَا‏.‏

1699- وَعَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ مَا رَأَيْنَا أَحَدًا فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مُتَرَجِّلا أَجْمَلَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَهُ شَعَرٌ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ‏.‏

1700- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ مَا رَأَيْتُ ذَا لِمَّةٍ فِي حُلَّةٍ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

1701- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يُذْكَرُ ذَلِكَ‏.‏

1702- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ‏:‏ أَرْسَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَسْأَلَهُ، عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَتْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ‏.‏

1703- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ كَانَ فِيمَا اشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَلا يَدْخُلُوا مَكَّةَ إِلا بِجُلُبَّانِ السِّلاحِ، قَالَ‏:‏ وَمَا جُلُبَّانُ السِّلاحِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْقِرَابُ وَمَا فِيهِ‏.‏

1704- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ تَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلا شَرَابٌ وَعَلَيْهَا لَهُ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ، فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ، فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ‏؟‏ قُلْنَا‏:‏ شَدِيدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ‏.‏

1705- حَدَّثَنَا مِحْرَزُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَجْمَلَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَرَجِّلا، كَانَ لَهُ شَعْرٌ قَرِيبٌ مِنْ أُذُنَيْهِ، أَوْ قَالَ‏:‏ مَنْكِبَيْهِ، الشَّكُّ مِنْ مِحْرَزٍ‏.‏

1706- حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عِمَارَةَ، وَفِطْرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ‏.‏

1707- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ وَارْفَعْ مِرْفَقَيكَ‏.‏

1708- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءَ الْخُرَاسَانِيِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عَلَى الْبَرَاءِ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَقِيلَ لَهُ مِنْ أَجْلِهِ، قَالَ‏:‏ قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَفَضَلَ هَذَا الْخَاتَمُ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ تَرَوْنَ أَحَقَّ بِهَذَا‏؟‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ ادْنُ يَا بَرَاءُ، فَأَلْبَسَنِي فِي إِصْبَعِي، وَقَالَ‏:‏ الْبَسْ مَا كَسَاكَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏.‏

1709- حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن ابن أبي ليلى عن البراء قال‏:‏ الغنم بركة‏.‏

1710- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ تَبِعَهُ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ، فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَاخَتْ بِهِ فَرَسُهُ، فَقَالَ‏:‏ ادْعُ اللَّهَ لِي وَلا أَضُرُّكَ، فَدَعَا لَهُ، فَعَطِشَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَرُّوا بِرَاعٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ‏:‏ فَأَخَذْتُ قَدَحًا فَحَلَبْتُ فِيهِ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ، فَأَتَيْتُهُ، فَشَرِبَ، ثُمَّ شَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ‏.‏

1711- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَرَجُلٍ آخَرَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ تَوَسَّدَ يَمِينَهُ، وَيَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ عِبَادَكَ‏.‏

1712- قَالَ شُعْبَةُ‏:‏ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ‏:‏ وَقَالَ أَبُو الأَحْوَصِ‏:‏ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ‏.‏

1713- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، قَالَ‏:‏ لَمَّا صَالَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ مَكَّةَ كَتَبَ عَلِيٌّ بَيْنَهُمْ كِتَابًا فَكَتَبَ‏:‏ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ‏:‏ لا تَكْتُبْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، لَوْ كُنْتَ رَسُولَ اللَّهِ لَمْ نُقَاتِلْكَ، قَالَ لِعَلِيٍّ‏:‏ امْحُهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ‏:‏ مَا أَنَا بِالَّذِي أَمْحُوهُ، فَمَحَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، فَصَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ يَدْخُلَهَا هُوَ وَأَصْحَابُهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، وَلا يَدْخُلُهَا إِلا بِجُلُبَّانِ السِّلاحِ، فَسَأَلُوهُ مَا جُلُبَّانُ السِّلاحِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْقِرَابُ وَمَا فِيهِ‏.‏

1714- قَالَ‏:‏ وَسَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الْجُمَّةِ إِلَى شَحْمَةِ أُذْنَيْهِ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ‏.‏

1715- وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ، وَابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَانُوا يُقْرِؤُونَ النَّاسَ، قَالَ‏:‏ فَقَدِمَ بِلالٌ، وَسَعِيدٌ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ حَتَّى جَعَلَ الإِمَاءُ يَقُلْنَ‏:‏ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَمَا قَدِمَ حَتَّى قَرَأْتُ بِـ‏:‏ ‏{‏سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى‏}‏، فِي سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ‏.‏

1716- وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، قَالَ‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْقُلُ التُّرَابَ، وَلَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَطْنَهُ وَهُوَ يَقُولُ‏:‏‏.‏

اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَـا *** وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا

فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَــــا *** وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا

إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ***

وَرُبَّمَا قَالَ‏:‏‏.‏

إِنَّ الْمَلا قَدْ أَبَوْا عَلَيْنَــا *** إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَـا

يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ‏.‏

1717- وَبِإِسْنَادِهِ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَوْمٍ جُلُوسٍ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ‏:‏ إِنْ كُنْتُمْ لا بُدَّ فَاعِلِينَ فَاهْدُوا السَّبِيلَ، وَرُدُّوا السَّلامَ، وَأَعِينُوا الْمَظْلُومَ‏.‏

1718- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِهِ، قَالَ شُعْبَةُ‏:‏ قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ أَسَمِعْتَهُ مِنَ الْبَرَاءِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لا‏.‏

1719- حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال‏:‏ قال البراء بن عازب‏:‏ مات ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يشربون الخمر فلما نزل تحريمها قال أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ وكيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يشربونها‏؟‏ فنزلت ‏{‏ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا‏}‏‏.‏

1720- حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب‏:‏ مثله قال شعبة‏:‏ قلت‏:‏ أسمعته من البراء‏؟‏ قال‏:‏ لا‏.‏

1721- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، يَقُولُ‏:‏ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولَ‏:‏ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ‏.‏

1722- وَبِهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، يَقُولُ‏:‏ قَرَأَ رَجُلٌ الْكَهْفَ وَفِي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلْتُ تَنْفِرُ فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ أَوْ سَحَابَةٌ قَدْ غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ اقْرَأْ فُلانُ، فَإِنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ عِنْدَ الْقُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ‏.‏

1723- وبه عن أبي إسحاق قال‏:‏ سمعت البراء يقول‏:‏ آخر آية نزلت الكلالة وآخر سورة نزلت براءة‏.‏

1724- وبه عن أبي إسحاق أنه سمع البراء بن عازب يقول‏:‏ استصغرت يوم بدر أنا و ابن عمر وكانت المهاجرون نيفا على الستين والأنصار نيفا على المئتين وأربعين‏.‏

1725- وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ‏:‏ ‏{‏لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‏}‏، قَالَ‏:‏ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدًا، فَجَاءَ بِكَتِفٍ، قَالَ‏:‏ فَشَكَا ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ضَرَارَتَهُ، فَنَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ‏}‏‏.‏

1726- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فِي هَذِهِ الآيَةِ ‏{‏لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ‏}‏، مِثْلَ حَدِيثِ الْبَرَاءِ‏.‏

1727- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، قَالَ‏:‏ أَفَرَرْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ‏؟‏ فَقَالَ الْبَرَاءُ‏:‏ لَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يَفِرَّ، كَانَتْ هَوَازِنُ نَاسًا رُمَاةً، وَإِنَّا لَمَّا حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ، فَأَكْبَبْنَا عَلَى الْغَنَائِمِ، فَاسْتَقْبَلُونَا بِالسِّهَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ، وَإِنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ آخُذٌ بِلِجَامِهَا، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏‏.‏

أَنَا النَّبِيُّ لا كَذِبْ *** أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ

1728- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ قَالَ الْبَرَاءُ أَصَبْنَا يَوْمَ خَيْبَرَ حُمُرًا، فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنْ أَكْفِئُوا الْقُدُورَ‏.‏

1729- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ الْبَرَاءِ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَقْبَلَ مِنْ سَفَرٍ، قَالَ‏:‏ آيِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ‏.‏

1730- وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، يَقُولُ‏:‏ أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةَ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَلْمِسُونَهَا، يَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا، فَقَالَ‏:‏ تَعْجَبُونَ مِنْ لِينِ هَذِهِ‏؟‏ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا وَأَلْيَنُ‏.‏

1731- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ‏:‏ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةَ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَلْمِسُونَهَا، فَقَالَ‏:‏ أَتَعْجَبُونَ مِنْ لِينِ هَذَا‏؟‏ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الْجَنَّةِ أَلْيَنُ مِنْ هَذَا‏.‏

1732- حدثنا محمد حدثنا محمد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال‏:‏ سمعت البراء يقول‏:‏ كانت الأنصار إذا حجوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها فجاء رجل من الأنصار فدخل من بابه فقيل له في ذلك فنزلت‏:‏ ‏{‏ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها‏}‏‏.‏

1733- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا قَنَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسَمِعَ أَبَا مُوسَى يُقْرَأُ الْقُرْآنَ‏:‏ كَأَنَّ صَوْتَ هَذَا مِنْ أَصْوَاتِ آلِ دَاوُدَ‏.‏

مسند عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه

1734- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ‏؟‏ قَالَ عُقْبَةُ‏:‏ فَأَمَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهِمَا فِي صَلاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ دَعَانِي فَذَكَرْتُ حَدِيثَهُ فِيهِمَا‏.‏

1735- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ اقْرَأْ بِهَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، إِنِّي أُعْطِيتُهُمَا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ‏.‏

1736- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ بَيْنَا أَنَا أَقُودُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَقْبٍ مِنْ تِلْكَ النِّقَابِ، قَالَ‏:‏ يَا عُقْبُ، أَلا تَرْكَبُ‏؟‏ فَأَجْلَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَرْكَبَ مَرْكَبَهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا عُقْبُ، أَلا تَرْكَبُ‏؟‏ فَأَشْفَقْتُ أَنْ تَكُونَ مَعْصِيَةً، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكِبْتُ هُنَيْهَةً، ثُمَّ رَكِبَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا عُقْبُ، أَلا أُعَلِّمُكَ سُورَتَيْنِ مِنْ خَيْرِ السُّورَتَيْنِ قَرَأَ بِهِمَا النَّاسُ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ فَأَقْرَأَنِي‏:‏ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَرَأَ بِهِمَا ثُمَّ مَرَّ بِي، قَالَ‏:‏ كَيْفَ رَأَيْتَ يَا عُقْبُ‏؟‏ اقْرَأْ بِهِمَا كُلَّمَا نِمْتَ وَقُمْتَ‏.‏

1737- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ، وَالْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ‏.‏

1738- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ الْقَارِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عَمِّي إِيَاسُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ‏:‏ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ، قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ، فَلَمَّا نَزَلَتْ‏:‏ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، قَالَ‏:‏ اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ‏.‏

1739- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّ شُعَيْبَ بْنَ زُرْعَةَ حَدَّثَهُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لأَصْحَابِهِ‏:‏ لا تُخِيفُوا أَنْفُسَكُمْ، أَوْ قَالَ‏:‏ الأَنْفُسُ، قِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَبِمَ نُخِيفُ أَنْفُسُنَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ بِالدَّيْنِ‏.‏

1740- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا قُبَاثُ بْنُ رَزِينٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ رَبَاحٍ اللَّخْمِيَّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ‏:‏ كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ تَعَلَّمُوا كِتَابَ اللَّهِ وَأَفْشُوهُ، قَالَ قُبَاثَ‏:‏ حَسِبْتُهُ قَالَ‏:‏ وَتَغَنُّوا بِهِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الْعِشَارِ مِنَ الْعُقُلِ‏.‏

1741- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ‏.‏

1742- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرَضُونَ، وَيَكْفِيكُمُ اللَّهُ، فَلا يَعْجِزَنَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ‏.‏

1743- حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ثُمَامَةَ بْنِ شُفَيٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ‏:‏ ‏{‏وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ‏}‏، أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ‏.‏

1744- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ النَّذْرُ يَمِينٌ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ‏.‏

1745- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ، ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارٍ مَا احْتَرَقَتْ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏:‏ فَفَسَّرَهُ‏:‏ أَنَّ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ، فَهُوَ شَرٌّ مِنْ خِنْزِيرٍ‏.‏

1746- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ حُيَيُّ بْنُ هَانِئٍ الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ هَلاكُ أُمَّتِي فِي الْكِتَابِ وَاللَّبَنِ، قَالُوا‏:‏ وَمَا الْكِتَابُ وَاللَّبَنُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ فَيَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ، وَيُحِبُّونَ اللَّبَنَ فَيَدَعُونَ الْجَمَاعَاتِ وَالْجُمَعَ وَيَبْدُونَ‏.‏

1747- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كُتِبَتْ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ كَالْقَانِتِ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ‏.‏

1748- حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ بَعْدَ ثَمَانِ سِنِينَ كَالْمُوَدِّعِ لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَرَطَاتٍ أَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيدٌ، وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْحَوْضُ، وَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي مَكَانِي هَذَا، وَإِنَّ عَرْضَهُ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَالْجُحْفَةَ، وَإِنِّي أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ وَأَنَا فِي مَقَامِي هَذَا، وَإِنِّي لَسْتُ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوهَا، قَالَ عُقْبَةُ‏:‏ فَكَانَ آخِرُ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

1749- حَدَّثَنَا كَامِلٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُشَّانَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ عَجِبَ رَبُّنَا مِنَ الشَّابِّ الَّذِي لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ‏.‏

1750- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ رَحِمَ اللَّهُ حَارِسَ الْحَرَسِ‏.‏

1751- حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَ عَمْرٌو، أَنَّ هِشَامَ بْنَ أَبِي رُقْيَةَ حَدَّثَهُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَمَّا لَكُمْ فِي الْعَصْبِ وَالْكَتَّانِ مَا يُغْنِيكُمْ عَنِ الْحَرِيرِ‏؟‏ وَهَذَا رَجُلٌ فِيكُمْ يُخْبِرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قُمْ يَا عُقْبَةُ، فَقَامَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ‏.‏

حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَ عَمْرٌو، أَنَّ هِشَامَ بْنَ أَبِي رُقْيَةَ حَدَّثَهُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَمَّا لَكُمْ فِي الْعَصْبِ وَالْكَتَّانِ مَا يُغْنِيكُمْ عَنِ الْحَرِيرِ‏؟‏ وَهَذَا رَجُلٌ فِيكُمْ يُخْبِرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قُمْ يَا عُقْبَةُ، فَقَامَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ -مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا، حُرِمَهُ أَنْ يَلْبَسَهُ فِي الآخِرَةِ‏.‏

1752- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ مَنْ صُرِعَ عَنْ دَابَّتِهِ فِي سَبِيلٍ اللَّهٍ فَمَاتَ، فَهُوَ شَهِيدٌ‏.‏

1753- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ أُخْتُهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ مُخْتَمِرَةً‏؟‏ فَأَمَرَهَا أَنْ تَخْتَمِرَ، وَتَرْكَبَ، وَتَصُومَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ‏.‏

1754- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوفَى مَا اسْتُحِلَّ بِهِ الْفَرْجُ‏.‏

1755- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ‏:‏ ثَلاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّي فِيهِنَّ، وَأَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا‏:‏ حِينَ تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ‏.‏

1756- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَمَاسَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ، يَعْنِي‏:‏ الْعَشَّارَ‏.‏

1757- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتَعْجِزُ ابْنَ آدَمَ أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَ يَوْمِكَ‏؟‏

1758- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ بَعْجَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحَايَا فَأَصَابَنِي جَذَعٌ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ صَارَ لِي جَذَعٌ، قَالَ‏:‏ ضَحِّ بِهِ‏.‏

1759- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مِشْرَحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلا أَتَمَّ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدْعَةً فَلا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ‏.‏

1760- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ قَيْسٍ الْجُذَامِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً فَهِيَ فِدَاؤُهُ مِنَ النَّارِ‏.‏

1761- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ مِنْ هَمْدَانَ حَدَّثَهُ يُقَالُ لَهُ‏:‏ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ وَمَعَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، فَقُلْنَا لَهُ‏:‏ صَلِّ بِنَا رَحِمَكَ اللَّهُ، فَقَالَ‏:‏ لا أَفْعَلُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ وَأَتَمَّ الصَّلاةَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِمْ‏.‏

1762- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَمَاسَةَ التُّجِيبِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ لا يَحِلُّ لامْرِئٍ مُسْلِمٍ أَنْ يَخْطُبَ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَتْرُكَ، وَلا يَبِيعُ عَلَى بَيْعِهِ حَتَّى يَتْرُكَ‏.‏

1763- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَمِّهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ قَامَ إِذَا اسْتَقْبَلَتْهُ الشَّمْسُ فَتَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ، وَكَانَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ‏.‏

1764- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ كَانَتْ لَهُ أَوْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ، فَأَطْعَمَهُنَّ، وَسَقَاهُنَّ، وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ، كُنَّ لَهُ حِجَابا مِنَ النَّارِ‏.‏

1765- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ شِفَاءٌ فَفِي شَرْطَةِ حَجَّامٍ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةِ نَارٍ تُصِيبُ الدَّاءَ، وَأَنَا أَكْرَهُ الْكَيَّ وَلا أُحِبُّهُ‏.‏

1766- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الرَّجُلُ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ قَالَ‏:‏ حَتَّى يُقْتَصَّ بَيْنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لا يَأْتِي عَلَيْهِ يَوْمٌ إِلا تَصَدَّقَ فِيهِ بِشَيْءٍ وَلَوْ كَعْكَةً وَلَوْ بَصَلَةً‏.‏

1767- حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى عُقْبَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِئَةِ عَامٍ‏.‏